حمدين صباحى .. واحد مننا (السيرة الذاتية) النشأة والطفولة




ولد حمدين عبد العاطى صباحى فى الخامس من شهر يوليو عام 1954 بمدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ ، لأب وأم ينتميان للأغلبية الساحقة من المصريين البسطاء فقد كان والده الحاج عبد العاطى صباحى فلاحا مصريا شريفا صلبا حكيما .



التحق حمدين بمدرسة الصديق الابتدائية ، ترعرع وسط الفلاحين والصيادين فى بلطيم فنما داخله حس شعبى يؤمن بالناس وينتمى لهم ، وشاهد استفادة الفقراء والبسطاء من منجزات ثورة يوليو فتكونت لديه قناعات فكرية وانحيازات اجتماعية ترسخت مع مرور الزمن وتجاربه .. عاصر مع بدء تفتح وعيه الأحلام الكبرى للمرحلة الناصرية فحلق مع انجازاتها وتألم لانكساراتها .. وأثناء دراسته فى المرحلة الثانوية تلقى مع الشعب المصرى والعربى صدمة وفاة الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970 ، بكاه كثيرا لكنه فى ذات الوقت آثر أن يخلد ذكراه ويحافظ على إنجازاته ويواصل مشروعه فكانت أولى خطواته بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين فى مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقى ..



كان حمدين منذ صغره صاحب كاريزما مؤثرة وشخصية قيادية ، وقد انتخبه زملائه رئيسا لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية .. كما كان حمدين مشروع فنان وأديب مبدع اكتشف موهبته مبكرا فكان أحيانا يكتب الشعر والقصص القصيرة بالاضافة لاهتمامه بالسينما والموسيقى والفن بشكل عام ، وقد تنامت لديه هذه الموهبة والاهتمامات يوما بعد الآخر ، لكن طغى عليها نضاله السياسى والوطنى خاصة مع التحاقه بكلية الاعلام فى أعقاب حصوله على شهادة الثانوية العامة بتفوق واضح حيث كان الأول على دفعته . 



حمدين فى الجامعة



مع التحاقه بكلية الاعلام جامعة القاهرة ازداد وعى حمدين صباحى السياسى والوطنى ، وشارك فى المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيونى لسيناء ، وفى أعقاب نصر أكتوبر 73 تأكد لدى حمدين ورفاقه فى الجامعة أن السادات يقود ردة على ثورة يوليو ومكتسباتها التى جناها الشعب المصرى ، فبدأوا فى تأسيس نادى الفكر الناصرى بجامعة القاهرة والذى نما وتوسع وتطور فى جامعات مصر وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصرى بجامعات مصر الذى كان أحد أهم المؤسسات الناصرية التى نقلت المشروع الناصرى من موقع السلطة إلى موقع المعارضة الجماهيرية ضد السادات وسياساته ..



نسج صباحى علاقات منفتحة وايجابية مع كافة القوى الطلابية الممثلة لمختلف التيارات السياسية المختلفة ، وبهذه الروح المتمسكة بثوابت المشروع الناصرى والمنفتحة فى ذات الوقت على الحوار والعمل المشترك مع مختلف القوى الطلابية ، برز اسم حمدين كقيادة طلابية وطنية تحظى بقبول واسع واحترام شديد لدى جموع الطلاب ، وبدا ذلك واضحا فى انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الاعلام (1975 – 1976) وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 – 1977) .. وقد لعب حمدين من خلال تلك المواقع القيادية أدوارا هامة ومؤثرة ، فقد كان حريصا على أن تكون جريدة "الطلاب" التى كان يرأس تحريرها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها ، كما ساهم بدور بارز فى حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية ، وهو ما نجحوا فيه بإصدار قرار جمهورى يرضخ لإرادة الطلاب بإعمال لائحة 1976 الطلابية .



وفى عام 1977 وفى أعقاب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار والغاء الدعم ، حاول أنور السادات امتصاص حالة الغضب الشعبى بعقد مجموعة من اللقاءات المباشرة مع فئات مختلفة من المجتمع ، وفى هذا الإطار جاء لقائه الشهير مع إتحاد طلاب مصر والذى قاد فيه حمدين صباحى المواجهة مع السادات ، فقد تحدث فيه بوضوح عن انتقاداته لسياسات السادات الإقتصادية والفساد الحكومى المستشرى بالاضافة لموقف السادات من قضية العلاقات مع العدو الصهيونى فى أعقاب حرب أكتوبر ..

كان حمدين فى تلك المواجهة صلبا شجاعا جريئا أمام رئيس الجمهورية وقتها ، وازدادت شعبية حمدين واحترامه فى أعقاب ذلك اللقاء الذى دفع ثمن موقفه فيه لاحقا . 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا سميت " شبرا " بهذا الاسم ؟

تفاصيل تويوتا كورولا 2014 Toyota Corolla من حيث المواصفات

دكتور صيدلي يتاجر فى الأقراص المخدرة والمنشطات الجنسية